logo
لماذا حراس 144
Thursday 25/05/2023

لماذا حراس 144؟
أيامٌ عصيبة تمرُّ على الأمة الإسلامية من شرقها إلى غربها، هموم وحروبٌ وكوارث، تآمر من القريب قبل البعيد على قيم وثوابت الأمة، إلا أننا نرى بأم أعيننا حديث رسول الله صل الله عليه وسلم “لا تزال طائفةٌ من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، حتى يأتيَ أمرُ الله وهم ظاهرون على الناس”، حيث وكل هذه المصائب المتتالية والمتراكبة، نجد من أبناء الأمة من يحمل قضايا الأمة وعلى رأس المسجد الأقصى بيد، واليد الأخرى تحمل هموم نفسه وبلده وأهله.
إن حراسة وعمارة المسجد الأقصى المبارك ليست حكراً على الشعب الفلسطيني، أو الذين منَّ الله عليهم بالرباط في ساحاته ومساجده، بل يتعدى ذلك إلى كل أبناء وبنات الأمة من المحيط إلى الخليج، وفي كل بقعة من بقاع هذه الأرض، حتى نحقق أمر الله بالحصول على بركة المسجد الأقصى، وحتى نحقق حديث رسول الله صل الله عليه وسلم بأن نكون من القائمين على أمر الله.
إنها 144.000 متر مربع هي مساحة المسجد الأقصى المبارك بمصلياته وساحاته وبوائكه وأسبلته، وهي ليست بالنسبة لنا شجر أو حجر، بل هي عقيدة نتمسك بها وندافع عنها، وهي عنوان لكرامة الأمة الإسلامية، حيث فتحها الفاروق عمر رضي الله عنه، وحررها من بعده صلاح الدين الأيوبي بجيشه المتكون من أقطار إسلامية عديدة، وهذا يؤكد أن حراسة وحماية الأقصى هي من مهمة الأمة جمعاء، حيث جاءها الفاتحون والمحررون من خارجها.
نسعى في مشروع حراس 144، أن نصل إلى إطلاق 144.000 ألف مبادرة ومشروع لخدمة المسجد الأقصى المبارك، وقضايا الأمة الأخرى كالتعليم والوحدة والتضامن وغيرها، وهذا يأتي بالتكامل والتعاون والتنسيق مع العشرات من المؤسسات القائمة حاليا في بلاد إسلامية كثيرة لخدمة القدس وفلسطين والمسجد الأقصى، وكذلك بتشجيع المبادرات والمشاريع الفردية في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية وغيرها.
سيكون لنا وقفات كثيرة مع مشروع حراس 144 في الأعداد القادمة من هذه المجلة المباركة إن شاء الله، وكذلك مع اللقاءات والمناسبات التي سنعمل على إحياءها وتنشيطها في أقطار العالم الإسلامي، وكذلك عبر الوسائل الإعلامية الناطقة باسم المشروع، داعياً إخواني الشباب وأخواتي الشباب للتفاعل ونشر مشروع حراس 144 ليكون علامة فارقة في العمل للمسجد الأقصى المبارك إن شاء الله.

مشاركة