logo
يومٌ عصيب على الأمة الإسلامية – بقلم الأستاذة: حبيبة مصطفى مصر
Monday 21/08/2023
في الواحد والعشرين من أغسطس عام 1969، دخل الصهيوني “دينيس مايكل” المسجد الأقصى من باب الغوانمة.
لم يكن دخولاً عادياً بل كان يَحملُ معه نيران الحقد والنَيل من الأمة الإسلامية والمسجد الأقصى، قام بإشعال حريقٍ في الجناح الشرقي في المصلى القبلي، الموجود في الجهة الجنوبية في المسجد الأقصى ، وساعدته قوات الاحتلال بغلق المسجد الأقصى، كي لا يُخمِد النار أحد، وقام بقطع المياه عن المسجد الأقصى و البلدة القديمة بالكامل، وقام بمنع أي مساعدات قادمة للمسجد الأقصى وحتى مساعدات أهالي القدس، وظل الحريق مشتعل في المصلى لساعات…
وتم إطفاء النيران المسلمين بملابسهم والتراب والمياه الموجودة في آبار المسجد الأقصى.
📌خلف هذا الحريق الكثير من الخسائر حيث التهمت النيران كامل محتويات الجناح الشرقي للمصلى بما في ذلك المنبر التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المصلى الأثرية المصنوعة من الفضة الخالصة اللامعة، وهذا ما جعلها إلى يومِ الناس هذا رمادية اللون ، كما أتت النيران على واجهات المصلى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، مما تطلب سنوات لترميمه وإعادة زخارفه كما كانت.
وكالعادة حُكمَ على المتطرف بالجنون وتم الإفراج عنه…
📌ترميم المصلى
بعد عام واحد من حريق المصلى القبلي، بدأت أعمال الترميم فيه حيث تشكلت لجنة إعمار الأقصى، حيث وضع حاجز من الطوب يفصل ربع المصلى القبلي المحروق عن باقي الأروقة التي لم تتأذَّ، ووضع بدل منبر نور الدين زنكي منبر حديدي، واستمرت أعمال الترميم حتى عام 1986، فأزيل الطوب واستؤنفت الصلاة في الجزء الجنوبي من المسجد، وبقي المنبر الحديدي حتى عام 2006، إلى أن يُصنع منبر على شاكلة الذي حُرق، إلى أن أعدت الأردن منبرا بديلا يماثل منبر نور الدين زنكي ووُضع في الأقصى عام 2006.
54 عاماً مضوا على هذه الحادثة…
حين أُشعلت النيران في المسجد الأقصى لم تتحرك الجيوش لنصرة المسجد الأقصى لم يتحرك للأمة الإسلامية ساكن لم يثور المسلمين لم يحدث أي رد فعل…
مر الحدث وكأن شيئاً لم يحدث
مر وكأن المسجد الأقصى يُنادي الرجال لإنقاذه ولكنه ظل يُنادي إلى أن التهمت بعض أجزاءه النيران
استغرب الاحتلال لسكوت المسلمين حيثُ قالت رئيسة وزراء الاحتلال غولدا مائير أنها عندما حُرق الأقصى لم تنم تلك الليلة، كانت خائفة من رد فعل المسلمين ولكنها تقول عندما حل الصباح لم يحدث شيء فأدركت حينها أننا نقدر أن نفعل ما نشاء، وأن العرب في سبات عميق.
وما زال هذا جرحاً نازفاً من جراح الأمة…
ولكن متى نرجع لسالف عهدنا؟!
أتُرانا عجزنا!؟
أتُرانا يئسنا؟!
أتُرانا بَعِدنا عن ديننا ولهذا نحن الآن نجني ثمار بُعدنا؟!
ولكنها القاعدة الأساسية للفتح والنصر والتمكين التي سلكها الفاتحون قبلنا، نمشي بها في فريق #حراس_144.
ارجعوا إلى دينكم
يُرجع الله أقصاكم.
ملاحظة حول الصورة
الصورة لقبة الصخرة، وليس للمسجد القبلي حيث تم الحريق، وذلك للإشارة للخطر القريب وهو الخطوة التالية للاحتلال بتدمير قبة الصخرة، لأن الاحتلال يعتقد أن المصلى القبلي للمسلمين، ومسجد قبة الصخرة لهم، لذلك هو عنوان التهديد في المرحلة المقبلة.
الصورة من عمل القائد الكشفي ياسين بوجيل  الجزائر
مشاركة