logo
الرباط في المسجد الأقصى المبارك .
Wednesday 17/05/2023

 
من آثار بركة بيت المقدس أن المقيم فيها يعتبر مجاهدًا في سبيل الله ومرابطا، وذلك لأن هذه الأرض معرضة دائمًا للغزو، لمكانتها وشرفها. روى الطبراني عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :”أهل الشام وأزواجهم وذرياتهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون في سبيل الله، فمن احتل منها مدينة من المدائن فهو في رباط، ومن احتل منها ثغرًا من الثغور فهو في جهاد”.

لقد شرّف الله المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى المبارك أن جمع الله لهم أجر عبادة الجهاد في سبيل الله، وأجر عبادة الرباط في سبيل الله تعالى، وأجر الحراسة في سبيل الله تعالى، وأجر الصلاة والاعتكاف والمكث في المسجد الأقصى المبارك، الذي هو أحد المساجد الثلاثة التي لا تشد الرحال إلا إليها، وأجر مراغمة أعداء الله تعالى بعمارة بيت الله وحراسته وحمايته.

كما أن نية الرباط يجب أن تكون موجودة لقوله صلى الله عليه وسلم : “إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه”

ويقيناً أن المرابطين والمرابطات في بيت المقدس وأكنافه إذا أخلصوا عملهم لله تعالى ـ ونحسبهم كذلك ـ فإنهم من الطائفة الظاهرة المقيمة على الحق ” الطائفة المنصورة” كما أخبر صلى الله عليه وسلم في حديث أبي أمامة رضي الله عنه { لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من جابههم إلا ما أصابهم من لأواء (أي شدة وضيق في المعيشة) حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك ، قالوا وأين هم ؟ قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس } رواه الطبراني ، ولا سيما مشاهد المرابطين والمرابطات في رمضان التي ظلت عالقة بأذهاننا وثباتهم بالرغم من تضيقات الاحتلال عليهم فهم يدافعون عن مقدساتهم بأجسادهم وعقولهم ويرون أن من واجبهم حماية مقدساتهم. فالرباط عقيدة ليوم الدين

فلنكن حراساً ومرابطين للأقصى والمسرى بكلماتنا وأفعالنا ومبادراتنا

مشاركة