logo
واجب المسلمين تجاه مسرى النبي الأمين …. عمر الزهور
Thursday 25/05/2023

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وصلّ اللهم وسلم على خير الورى، الذي أسرى به ربه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وبعد..

انطلاقا من حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث روى عنه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: “لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر والشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود”. صحيح مسلم

يا أمة الإسلام رجالا ونساء وشيبا وشبّانا، هذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حبيبنا يبشر أمة الإسلام بنصر الله جل وعلا على أمة اليهود، فالنصر قادم ومحقق بإذنه تعالى، لكن متى؟ إنما علمه عند الله سبحانه وتعالى، لكن الحديث الشريف يدفعنا إلى المزيد من البذل والعمل؛ العمل مجتمعين متحدين من أجل تحرير المسجد الأقصى المبارك وفلسطين، كلٌّ حسب موقعه وعمله.

وفي هذا المقام، ربما يتساءل سائل: هل تحرير المسجد الأقصى المبارك وفلسطين يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم من حيث إن الأرض أرضهم؟ إن الجواب بدهي، وكما هو معلوم للجميع فإن فلسطين أرض وقف إسلامية، وكل مسلم ومسلمة على هذه الأرض معني بالدفاع عن هذه البقعة المباركة وحمايتها جنبًا إلى جنب مع إخوانه المجاهدين الصادقين من أهل القدس وفلسطين.

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: ما واجبي أنا تجاه المسجد الأقصى المبارك وفلسطين؟ أقول وبالله التوفيق: ليكن لك شرف العمل مع العاملين الصادقين الذين يجتهدون ليل نهار من أجل التحرير والعودة ولم يزل شعارهم وهتافهم على الدوام:

فلسطين أرض الإسراء       كلــــنا لـــها فــداء

إلى جانب القيام بالمبادرات الفردية والجماعية التي تخدم قضيتنا، ثم ليكن لك دور فاعل في الكشف عن الظلم والمعاناة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق، ثم طرح قضيتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الدعم والحشد لمشروع حراس 144 الذي يعنى بحراسة المسجد الأقصى المبارك من الناحية المادية والمعنوية وغيرها.

وفي الختام أقول: يا أحباب مسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، إن أبواب الخير والعمل كثيرة، وما عليكم إلا أن تشمروا عن سواعد الجد وتتقدموا، فتتركوا أثرا عظيما، وبصمة باقية في سجل الشرف والمجد والعلياء.

 

مشاركة