logo
تهويد مدينة القدس وأثره على المسجد الأقصى
Thursday 25/05/2023

بسم الله الرحمن الرحيم

حَرص الاحتلال الصهيوني منذ أن دخل أرض فلسطين بتسهيل من الاحتلال البريطاني على سرقة الأرض وتزوير التاريخ، وكانت البدايات بسرقة الأراضي والقرى عبر سنوات طوال، حتى أعلن عن تأسيس كيانه المزعوم عام 1948م، ليكمل احتلال بقية أرض فلسطين وأجزاء من الدول العربية المجاورة عام 1967م.

تهويد القدس هو الأعمال المستمرة من قبل السلطات الصهيونية من أجل نزع الهوية الإسلامية والمسيحية التاريخية من مدينة القدس، وفرض طابع مستحدث جديد وهو الطابع اليهودي، وطمس التاريخ الأصيل لمدينة القدس والمسجد الأقصى عبر إجراءات رسمية وغير رسمية منظمة تمس المنازل والأحياء والمباني القديمة والمزارع والمعالم الأثرية، بل حتى المقابر طالها التهويد والتزوير، ومن أهم أشكال التهويد:

التهويد الجرافي: وهو مصادرة الأملاك بذراع مختلفة، أو الشراء بمبالغ خيالية عبر وسطاء، أو مصادرة أجزاء من المقابر والساحات وتحويلها لمتاحف ومناطق خضراء، والحفريات أسفل المسجد الأقصى المبارك، وبناء جدار الفصل العنصرية وتقطيعه للمدن والقرى، وحواجز الشرطة والجيش الصهيوني، وغيرها الكثير.

التهويد الديمغرافي: منذ احتلال القدس عام 1967م قام الاحتلال بإصدار هويات شخصية للمقدسيين واعتبرهم إسرائيليين، وألغى نظام الوصاية الأردنية، وفرض المناهج الإسرائيلية التي تمتلئ بالأكاذيب والخرافات، كذلك عَمد إلى زيادة عدد الصهاينة في القدس عبر تمليكهم المنازل المسروقة والمصادرة، ودفع السكان العرب لترك بيوتهم ومحلاتهم بسبب الضرائب العالية والأحكام الجائرة.

التهويد الثقافي: ويتجلى ذلك بشكل رئيسي في المناهج التعليمية التي فرضها الاحتلال على المدارس العربية والإسلامية، وكذلك نشر اللباس الفلسطيني التراثي على أنه اللباس الصهيوني التقليدي، وتغيير أسماء الحارات والأزقة إلى أسماء عبرية، وتغيير أسماء الأماكن التاريخية إلى أسماء شخصيات صهيونية معاصرة وتاريخية، وجعل اللغة العبرية هي الأولى في إشارات الدلاة في الشوارع والموقف، وغيرها الكثير من مظاهر التهويد.

يسعى الاحتلال الصهيوني للسيطرة على المسجد الأقصى، والعمل على هدمه لإقامة هيكلهم المزعوم الذي أثبتت وتثبت الدراسات أنه زعم باطل تماماً، ولأجل ذلك قام الاحتلال بتهويد مدينة القدس، ولكن سواعد أبناء الأمة لن ترضى بذلك وستكون لها كلمتها إ، شاء الله، التي ترفع الظلم عن المسجد الأقصى وتُعيد له مكانته.

 

مشاركة