منصة حراس 144 تُعنى بعمارة المسجد الأقصى المبارك، وتضم أبناء الأمة من الذكور والإناث، شيباً وشباباً، حيث نسعى ليكون كل منتسب حارسا من حراس المسجد الأقصى من مكان إقامته وفي مكان عمله ووفق قدرته، ويكون داعما ومساندا للحراس والمرابطين في المسجد الأقصى المبارك.

فبينما الحراسُ في باحات المسجد الأقصى المبارك يحرسونه من اعتداءات المستوطنين، واقتحاماتهم وتدنيسه وسرقته، تأتي مهمتنا نحن كحراس رمزيين متوزعين في أقطار الأمة، نملك مهام بسيطة ذات أثر وأجر كبير بإذن الله، مهام تبقينا على اتصال دائم بالمسجد الأقصى المبارك وارتباط به، كإحياء المناسبات المرتبطة بالمسجد الأقصى.

وإن من أهم المناسبات المرتبطة بالأقصى هي ذكرى الإسراء والمعراج والتي تصادف السابع والعشرين من شهر رجب من كل عام، حيث عُرج بالرسول صل الله عليه وسلم الى السماء، وفيه أيضا أزال الله الحزن من قلب سيدنا محمد صل الله عليه وسلم بعد عام من الحزن، والتقى صل الله عليه وسلم بإخوانه من أنبياء الله عليهم أفصل الصلاة والسلام وصلى فيهم إماماً.

أما الذكرى الثانية التي على الحراس أن يعملوا على التذكير بها، فهي الذكرى الأليمة على قلوبنا وهي إحراق المسجد الأقصى المبارك عام 1969على يد المتطرف الأسترالي دينيس مايكل والتي تصادف 21 آب من كل سنة، حيث قام هذا المجرم بإحراق الجناح الشرقي للمصلى الواقع في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى، وأتت النيران على واجهات المسجد الأقصى وسقفه وسجاده وزخارفه النادرة وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، وتضرر البناء بشكل كبير، كما التهمت النيران أيضا منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب، وذلك عندما استعاد المسلمون بيت المقدس عام 1187م، وهنا نؤكد أن خطر الاحتلال على المسجد الأقصى ما يزال قائما في كل ساعة من الليل والنهار. وادعو لنتعاهد سوياً على هذه المهمة والواجب، بأن يبق ذكر المسجد الأقصى حاضراً في أذهاننا، وقلوب ووجدان من حولنا من الأهل والأصدقاء، ونتدارس باستمرار واجبنا تجاه قبلتنا الأولى، ولنجعل ذِكرَ المسجد الأقصى حاضر في منازلنا وجلساتنا وملتقياتنا أياً كان عنوانها وسببها، على الأقل لننال بركته، وكذلك نكسب الأجر والمثوبة والعون من الله تعالى.