المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني وللدفاع عن القضايا العادلة هيئة طلابية موريتانية تناصر القضايا العادلة وتناهض التطبيع.
رؤيتها التي تنطلق منها هي الدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين، ومناهضة الاختراق الصهيوني، ورفض الظلم والاستبداد، وخلق وعي طلابي وشبابي بقضايا الأمة وواجب الدفاع عنها.
تأسست سنة 1999 بالتزامن مع قرار التطبيع المشؤوم الذي قام به النظام العسكري آنذاك مع الكيان الصهيوني الغاصب.
فكانت المبادرة ردة فعل طبيعية لأحفاد المرابطين وانحيازا لخيار شعب أرض المنارة والرباط الرافض لتلويث سماء شنقيط بعلم الكيان الهزيل.
مسيرة حافلة في مقاومة التطبيع:
التحمت المبادرة مع الصوت الشعبي المناهض للتطبيع والمناصر لفلسطين.
سيرت المسيرات، والوقفات، ونظمت الندوات والمحاضرات و العروض التوعوية؛ وصمدت أمام القمع والاعتقالات والتضييق، وظلت شوكة في حلق المطبعين.
ودفعت الثمن قمعا واعتقالا ومضايقة؛ ولم يثنيها ذلك عن النضال والحراك حتى تم قطع العلاقات وهدم مبنى سفارة الكيان الصهيوني في يوم مشهود.
صوت المقاومة في موريتانيا:
إلى جانب النضال والصمود أمام القمع والتنكيل رفضا للتطبيع ومناهضة للصهيونية، كانت المبادرة الطلابية منبرا علميا وثقافيا للتعريف بالقضية الفلسطينية ونشر الوعي بها والتعبئة لخدمتها ومناصرتها.
فنظمت الندوات العلمية والفعاليات الجماهيرية وحملات التبرع مساندة للشعب الفلسطيني وتأدية لواجب الدعم والمناصرة.
ولم ترض المبادرة أن يكون عملها مرتهنا لردات الفعل بل تجاوزت ذلك إلى مرحلة الشراكة في خدمة فلسطين والعمل لها؛ فهناك حضور دائم في الساحة الجامعية خاصة والوطنية بشكل عام من خلال الفعاليات والأنشطة السنوية الدورية والملتقيات، وهناك الندوات والمحاضرات والوقفات، مع تفاعل مستمر مع مستجدات القضية على جميع الأصعدة، فكانت بحق منبر طلاب موريتانيا الذي يهتفون به للمقاومة ويناصرون من خلاله فلسطين.
كما للمبادرة حضور بارز في الدفاع عن قضايا الأمة ومناهضة الظلم والاستبداد، حيث كانت لها المسيرات والوقفات انتصارا للجناب النبوي ومقدسات الأمة، ونصرة لشعوب الأمة وأحرارها ضد الاستبداد والطغيان، ودفاعا عن مسلمي الهند والصين وميانمار ضد ما يتعرضون له من ظلم واضطهاد.

حضور بارز وعلاقات واسعة:
تعتبر المبادرة الطلابية هي الصوت الموريتاني الأبرز في خدمة القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع ومناصرة قضايا الأمة، وتتمتع المبادرة بعلاقات واسعة مع كل أطياف المجتمع المدني الموريتاني من أحزاب وبرلمانيين ونقابات وهيئات مجتمع مدني.
كما تتمتع بعلاقات تعاون وتنسيق مع عدد من الهيئات الطلابية والشبابية في العالم الاسلامي، وهي عضو فاعل في الإئتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وتنسيقية مقاومة الصهيونية والتطبيع، والإئتلاف المغاربي.