من تراث ريف القدس في وداع حجاج بيت الله الحرام عادة كانت تسمى “التحنينة”

من تراث ريف القدس في وداع حجاج بيت الله الحرام عادة كانت تسمى “التحنينة”

حيث كان طريق الحج من فلسطين إلى الأراضي المقدسة غير مجهزة بشكل جيد حتى منتصف القرن الماضي لكون الطرق غير معبدة ووسائط النقل البرية شبه معدومة ووسائط النقل المستخدمة كانت بدائية مثل الجمال والبغال ، كان مسار حجاج القدس يبدأ بالسير من القدس إلى العقبة براً على الإبل ثم من العقبة إلى مدينة جدة بحراً عبر البواخر في رحلة تستغرق 6 أشهر، لذا وخوفاً من حدوث أي مكروه للحاج خلال رحلته الطويلة كان معارفه يجتمعون حوله في سهرات وحفلات لتوديعه داعين له بالرجوع سالماً وينشدون فيها أبيات عُرِفَت بالتحنين اشتقاقاً من الحنين لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم

وتتضمن حفلة التحنين عدة فقرات:

1ـ قراءة آيات من القرآن الكريم

2ـ محاضرات دينية حول الحج ومناسكه وأحكامه

3ـ نقش الحناء للنساء وارتداء اللباس الأبيض الكامل

كما كانت تُقال بعض أبيات التحنين في استقبال حجاج بيت الله الحرام بعد عودتهم من الحج وكانت تؤديها النساء اللواتي يغنين الأغاني الشعبية التراثية ويسمين “البدَّاعات”، وقد تلاشت هذه العادة منذ 10 سنوات ولم تعد شائعة كثيرا